(مدني 18-12-2020 (سونا
-قال البروفسير يونس عبد الله قسم الله بمركز البحوث الهيدرولوكية إن إزالة الإطماء من قنوات الري بطريقة غير صحيحة تؤثر في كمية المياه والأطماء الواردة ويؤدى لتغيير أبعاد الترع ومداخلها وإدارة المياه على مستوى الحقل مشيراً إلى أن تطهير القنوات يُحدث تغييراً في تصميم الترع ويزيد ترسيب الإطماء ونمو الحشائش المائية ويقلل الإنتاجية وعائدات المزارع ويزيد الكلفة التشغيلية .
وأرجع البروفسير يونس في تصريح لـ”سونا” تقليل سعة الترع وكميات المياه الواردة للحواشات وتقطُّعها وقفل منافذ الترع وكسرها بإرتفاع مستوى المياه إلى ما فوق مستوى الجسور لتراكم الإطماء مبيناً أن تكلفة إزالة الإطماء تتجاوز 50% من ميزانية تشغيل مشروع الجزيرة و44% من ميزانية تشغيل المشاريع المروية في البلاد .
وكشف عن تراجع كمية الإطماء الواردة لمشروع الجزيرة العام الماضي إلى 1.6 مليون طن من المتوسط السنوي الوارد عبر ترعتي الجزيرة والمناقل والبالغ 8.7 مليون طن وذلك بسبب انخفاض تركيز الإطماء وضعف الأمطار خلال شهر أغسطس لافتاً إلى أن تشغيل خزان الروصيرص لمنع الفيضان قلل من كميات الطمي الواردة .
وأبان أن ترسب نسبة 38% من الإطماء في الترع الفرعية من أكبر المشاكل كونها المصدر المباشر لري الحواشات ، بينما تترسب 17% من الطمي بالمواجر والفروع و5% في الترع الرئيسة معتبراً أن عملية تعرية التربة ونقلها بالمياه أمر طبيعي غير أن إستخدام الإنسان للأرض في فترات الجفاف أدى الى زيادة معدلات الإطماء الواردة من الهضبة الأثيوبية .
